أين ساره في مدارسنا

سارة طفلة صغيرة في السابعة من عمرها ...سارة رمز للطفولة والبراءة ......سارة روح صافية تفيض بالصدق والحب ..
سارة هي قرة عين والديها ...هي رحمة من الله وابتلاء منه ..
سارة..تذهب كل يوم في الصباح الباكر إلى مدرستها القريبة من منزلها...لكنها تعود والحزن يملأ عينيها  ...  تبث لوالدتها معاناتها فهي تعامل بقسوة مقارنة برفيقاتها لأنها تختلف عنهن من حيث الفهم والاستيعاب.. حكم عليها بالغباء وعدم الفهم .. مما جعل أسرتها الصغيرة ينتابها القلق عليها كثيراً... لم تدرك المدرسة والأسرة حالة سارة ،عوملت في مدرستها على أنها طالبة متأخرة دراسيا أما أسرتها فقد كثفت جهودها مع ابنتهم ووفرت لها دروس خصوصية تساعدهم في حل مشكلة سارة.. وهاهي سارة تكبر وتكبر حتى تتجاوز مرحلتها الأولى المرحلة الابتدائية.. إلا إن هذا الأمر لم يكن مفرحا لأسرتها فقد انشغلت بأمر سارة وبدأت تفكر هل ستبدأ من جديد في نفس المعاناة.. وبدأت تفكر في أن تكتفي سارة بما حصلت عليه.. ولكن سارة رفضت الفكرة وأقنعت والديها بالاجتهاد والمثابرة .. وهاهي تبدأ المرحلة المتوسطة بمستوى متدني وبمناهج تفوق قدرات سارة .. شعرت المدرسة بمعاناة هذه الطالبة وبدأت تبحث عن أسباب هذا الإخفاق الواضح واكتشفت أن سارة ليست من فئة المتأخرات دراسيا وإنها قد تكون من فئة بطيئات التعلم .. فتم مخاطبة والدتها بضرورة تحويلها إلى مركز خدمات التربية الخاصة لقياس نسبة ذكائها .. رحبت الأسرة بالفكرة لأنها قد تخفف عنها المعاناة .. وبالفعل تم معرفة نسبة ذكائها وأصبحت سارة من فئة بطيء التعلم .. فتم التعامل مع سارة حسب قدراتها وإمكانياتها...
والسؤال هنا { كم من سارة في مدارسنا ؟ }  ، {وكم ظلمت هذه الفئة بين بناتنا وطالباتنا ؟ } .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق