ذهب احد مديري
الإنشاءات إلى موقع من المواقع حيث كان العمال يقومون بتشييد أحد المباني الضخمة في
فرنسا واقترب من احد العمال وسأله " ماذا تفعل " ؟؟؟؟
فرد عليه العامل
بطريقة عصبية قائلاً " أقوم بتكسير الأحجار الصلبة بهذه الآلات البدائية , وأقوم
بترتيبها كما قال لي رئيس العمال , وأتصبب عرقاً في هذا الحر الشديد , وهذا عمل متعب
للغاية ويسبب لي الضيق من الحياة بأكملها "
وتركه مدير الإنشاءات
وذهب لعامل أخر وسأله نفس السؤال , وكان رد العامل الثاني " أنا أقوم بتشكيل هذه
الأحجار إلى قطع يمكن استعمالها , وبعد ذلك تجمع الأحجار حسب تخطيط المهندس المعماري
وهو عمل متعب , وأحيانا يصيبني الملل منه , ولكنني اكسب قوت عيشي انا وزوجتي وأولادي
. وهذا عندي أفضل من أن أظل دون عمل ,,,
وذهب مدير الإنشاءات
إلى عامل ثالث وسأله أيضا عن عمله ...
فرد عليه قائلا
وهو يشير إلى أعلى " ألا ترى بنفسك أني أقوم ببناء ناطحه سحاب "
ما أجمل هذه النظرة
وهذا الإحساس , عامل بسيط لكنه يعرف أن عمله عظيم .......
((فلننظر سوياً
لحجم الاختلاف في النظرة للعمل وآثاره ))
ثنايا هذه القصة
تحمل الإبداع الايجابي , كيف يمكن أن تنظر لعملك الصغير ذو الأثر الكبير , وكيف تستطيع
أن تحقق طموحك عبر التحفيز الذاتي والقيم المهمة لرفع الهمة التي تخلف وراءها جيلاً
عظيماً , مليئاً بالأمل والطموح والإخلاص , الهمة العالية والنظرة الايجابية وعدم الاكتفاء
من النجاح المتميز غاية أساسية يجب علينا جميعاً غرسها في أجيال قادمة , أبناءنا وبناتنا
طلابنا وطالباتنا
ضحايا اليأس والكسل
الفكري الدخيل علينا فلم نكن يوماً امة إمعة أو متخاذلين ولم نكن يوماً امة مستهلكة
وأصبحنا ولم نكن يوماً عاجزين وصرنا , الدوافع الايجابية حركت الأوائل وأزالت عنهم
عفره البعيدين عن الحضارة
لذلك أن التنافس
مع الذات هو أفضل تنافس في العالم ، وكلما تنافس الإنسان مع نفسه كلما تطور ، بحيث
لا يكون اليوم كما كان بالأمس ، ولا يكون غداً كما هو اليوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق